التنصير في تونس حقيقة أم خيال ؟
مجلة تونسية تحذر من تنامي ظاهرة التنصير في المغرب العربي
تونس / 9 يناير-كانون الثاني / يو بي أي: حذرت مجلة تونسية من تنامي ظاهرة التنصير التي تستهدف فئة الشباب في دول اتحاد المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا). واعتبرت مجلة "حقائق"النصف شهرية في تقرير بعنوان" التبشير بالمسيحية في بلدان المغرب العربي" نشرته في عددها الأخير،أن ظاهرة التنصير بدأت تستشري بين شباب المغرب العربي،وتخيم بظلالها عليه بوضوح أحيانا وفي الخفاء في كثير من الأحيان الأخرى". وصفت هذه الظاهرة بأنها" محيرة"،وتدعو إلى تساؤلات منها لماذا صمدت الشعوب المغاربية منذ اعتناقها الإسلام في القرن السابع أمام كل محاولات التبشير لتصبح،بعض فئاتها اليوم على هذا القدر من الهشاشة بحيث شهدت العقود الأخيرة ارتداد العديد من المسلمين إلى المسيحية؟". وبحسب المجلة التونسية،فإن هناك العديد من الجمعيات والمنظمات التي تنشط حاليا في أكثر من دولة مغاربية لتنصير الشباب من خلال إغداق الأموال الطائلة عليهم،وذلك رغم عدم وجود أرقام محددة حول الذين تحولوا من الإسلام إلى المسيحية. ورأت أن تونس غير مستثناة من هذه الظاهرة رغم غياب الإحصائيات وتضارب المعلومات،حيث هناك قرابة 20 تونسيا بين أساتذة تعليم ثانوي وعالي ومعلمين وباحثين وطلبة وإعلاميين وموظفين"تجدهم عشية السبت وصبيحة الأحد في الكنيسة في تونس العاصمة". وأشارت إلى أن هؤلاء الشبان يترددون على الكنيسة" ليصلوا إلى المسيح الذي فتح لهم ذراعيه" منذ وقت غير بعيد بعد أن سحرتهم المسيحية فأبعدتهم عن إسلامهم ،ليعيشوا أجواء الصلاة ة على أنغام الموسيقى الدينية". غير أن السلطات التونسية تنفي بشدة أن يكون هناك من التونسيين من تنصر،وتشير إلى أن عدد المسيحين في تونس يناهز 20 ألف كلهم أجانب،فيما تشير وزارة الشؤون الدينية التونسية إلى أن عدد الكنائس المنتشرة في تونس يصل إلى 11 كنيسة. وبحسب الصحيفة التونسية،فإن بعض التونسيين الذين تنصروا لا يجدون أي حرج في الإعلان عن تنصرهم،وتذكر أسماء البعض منهم،وشهاداتهم مثل الشاب محمد الفاتح الزرقوني الموظف بالبريد التونسي الذي قال إنه اعتنق المسيحية منذ عامين. ومن جهة أخرى،تشير الصحيفة إلى أن ظاهرة التنصير في بقية الدول المغاربية الأخرى تتخذ صورا مختلفة،حيث تشير التقارير إلى أن عدد الجزائريين الذين إرتدوا عن الإسلام،واعتنقوا المسيحية يقدر معدلهم اليومي بستة أشخاص. أما في المغرب،فإن الأرقام تشير إلى أن العام 2004 شهد لوحده ارتداد نحو 2000 مغربي عن إسلامهم في ظل وجود أكثر من 800 مبشر بالمسيحية،بينما تبقى الأرقام شحيحة في موريتانيا،في لا تطرح مسألة التبشيرفي ليبيا.