حركة اللقاء تهنئ الشغالين بيوم عيدهم العالمي


بسم الله الرحمان الرحيم


يحتفل الشغالون بيومهم العالمي، الذي يؤكد جوهرية العمل في إسعاد كل مكونات المجتمع من فرد إلى أسر. وإذ تحي حركة اللقاء هذا الموعد السنوي، فإن كل توجهها يذهب إلى كل الشغالين التونسيين وهم يعبرون مع اخوانهم من الشعب التونسي هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وإذ تؤكد حركة اللقاء على وقوفها الدائم مع مطالب الشغالين التونسيين في الكرامة والعيش الكريم، فإنها تعتبر أن الشغل حق لكل تونسي وتدعو الى مزيد الاعتناء بتوفير هذا الحق الذي جاءت الثورة لتأكيده والسعي للاستجابة له.
إن الحالة التي ورثتها حكومات ما بعد الثورة في مستوى البطالة المرتفعة والتفاوت بين الجهات ونسب الفقر لا يمكن انكاره ويستدعي الكثير من التضحيات والمسؤوليات، لكنه يدفع الى مزيد الاسراع نحو استبدال منوال تنمية أثبتت الأيام عقمه ودفعه الى اثراء الثري وافقار الفقير وتهميش الجهات المعوزة. فلقد مر أكثر من 3 سنوات على الثورة، ونالت الخيبة عديد أطراف المجتمع وخاصة المستضعفين من عمال وعاطلين ومحتاجين، وعجزت الحكومات المتتالية عن رأب هذا الصدع المريع.
إن يوم الشغالين لا يجب أن ينسي أن الوطن كل لا يتجزأ وأن مطالب الشغالين في الكرامة والعيش الكريم يلتقي مع مطالب العاطلين والفقراء والمحتاجين. حيث تدحرج المقدرة الشرائية للمواطن، شغالا كان أو عاطلا، مع ارتفاع ملموس الأسعار، يستدعي الحذر من تطورات خطيرة للشارع التونسي.
""هذه يد يحبها الله ورسوله" هكذا عبر الاسلام عن مكانة العمل في منظومته، وفرض على الحكام توفير هذا الحق الإنساني.
عاشت تونس حرة وعاش التونسي آمنا في سربه كريما في عيشه
والمجد للشهداء.
تونس في 30 أفريل 2014
المكتب السياسي لحركة اللقاء.
 


2014-05-01